العالم والشيخ الروحاني أبو أحمد للروحانيات جلب الحبيب 00212637373464

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
العالم والشيخ الروحاني أبو أحمد للروحانيات جلب الحبيب 00212637373464

العالم وشيخ الشيوخ الروحانيين أفضل شيخ في الوطن العربي أبو أحمد يمكنكم حل جميع مشاكلكم في الحب والصحة والمال وجلب الحبيب 00212637373464


    الزهر الفائح في دلائل صلاة الفاتح

    شيخ أبو أحمد
    شيخ أبو أحمد
    Admin


    المساهمات : 21651
    تاريخ التسجيل : 17/02/2010

    الزهر الفائح في دلائل صلاة الفاتح  Empty الزهر الفائح في دلائل صلاة الفاتح

    مُساهمة  شيخ أبو أحمد السبت سبتمبر 04, 2010 11:40 am


    لزهر الفائح في دلائل صلاة الفاتح [ أولاً ] الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . وبعد : فقد...

    الزهر الفائح في دلائل صلاة الفاتح

    [ أولاً ]


    الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

    وبعد : فقد وجدت ــ والحمد لله تعالى ــ بالإضافة للأدلة العامة في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأمر بها ــ ما يشهد لصلاة الفاتح المشهورة: "اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق ، والخاتم لما سبق ، ناصر الحق بالحق ، والهادي إلى صراطك المستقيم ، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم" .

    فقد أخرج الطبراني في المعجم الأوسط [رقم 9089 طبعة دار الحرمين ] وغيره بإسناده عن سلامة الكندي قال : " كان عليٌّ ـ رضي الله عنه ـ يعلم الناس الصلاة على نبي الله ، يقول : اللهم َّ داحي المدحوَّات ، وبارئ المسموكات ، وجبَّار القلوب على فطراتها شقيها وسعيدها ، اجعل شرائف صلواتك ، ونوامي بركاتك ، ورافع تحيتك على محمد عبدك ورسولك ، الخاتم لما سبق ، والفاتح لما أغلق ، والمعلن الحق بالحق ، والدامغ جَيَشَات الأباطيل كما كمل فاضطلع بأمرك لطاعتك مستوفراً في مرضاتك بغير ملك في قدم ولا وهن في عزم ، داعياً لوحيك حافظا لعهدك ، ماضياً على نفاد أمرك حتى أورى تبسماً لقابس به هديت القلوب بعد خرصات الفتن والإثم بموضحات الأعلام ، ومسرات الإسلام وماثرات الأحكام فهو أمينك المأمون وخازن علمك المخزون ، وشهيدك يوم الدين ، ومبعوثك نعمة ً ورسولك بالحق رحمة ، اللهم افسح له متفسَّحاً في عدلك واجزه مضاعفات الخير من فضلك ، له مهنيات غير مكدرات من فوز ثوابك المعلوم وجزيل عطائك المجلول ، اللهم أعْلِ على بناء الباقين بناءه ، وأكرم مثواه لديك ونُزُله ، وأتمم له نوره , وأجره من ابتعاثك له ، مقبول الشهادة مرضي المقالة ، ذا منطق عدلٍ ، وكلام ٍ فصل ٍ ، وحجةٍ وبرهانٍ عظيم ٍ " .
    [في الطبراني بدل قوله " المعلن " : المعلوم ، وفي المجمع : المعين . وما أثبته يوافق ما عند الطبري وابن أبي عاصم والسخاوي ].
    ورواه أيضاً ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم [رقم 23 ] ، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار [ الجزء المفقود المطبوع حديث رقم 352]، وسعيد بن منصور ، وابن فارس [ كما في فتح الباري 11/190 ] ، وغيرهم ، من طريق سلامة الكندي عن سيدنا علي رضي الله عنه موقوفاً عليه .
    قال الحافظ ابن حجر في الفتح [11/190] : "حديث موقوف " . ولم يتكلم في إسناده ، وأعلَّه الحافظان الهيثمي والسخاوي بالإرسال .

    قال الحافظ نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد [10/164] : " رواه الطبراني في الأوسط وسلامة الكندي روايته عن علي مرسلة ، وبقية رجاله رجال الصحيح " .
    وقال الحافظ السخاوي في القول البديع [ص 54] : " أخرجه الطبراني وابن أبي عاصم .......هكذا موقوفاً بسند ضعيف " . و ذكر كلام الحافظ الهيثمي السابق ثم قال : " وأخرجه النخشبي في العاشر من الحنانيات وقال : لا يعرف سماع من علي ، والحديث مرسل . وقال ابن كثير : هذا مشهور من كلام علي ، وقد تكلم عليه ابن قتيبة في مشكل الحديث ، وكذا أبو الحسن بن فارس اللغوي في جزء جمعه في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن في إسناده نظر .
    وقد قال الحافظ أبو الحجاج المزي : سلامة الكندي هذا ليس بمعروف ولم يدرك علياً ، كذا قال : والعلم عند الله تعالى ، وهو عند ابن عبد البر من طريق أبي بكر بن أبي شيبة بسند فيه من لم يعرف بنحوه وزاد في آخره : اللهم اجعلنا سامعين مطيعين أولياء مخلصين ، ورفقاء مصاحبين اللهم بلغه منا السلام واردد علينا منه السلام " ا هـ .

    [ ثانياً ]

    ومحل الشاهد في هذا الأثر الموقوف هو قوله " على محمد عبدك ورسولك الخاتم لما سبق والفاتح لما أغلق والمعلوم الحق بالحق ..." ، وفي بعض الروايات
    " والمعلن الحق بالحق " بدل قوله : " المعلوم الحق بالحق " .
    وتدل على العبارة الأولى في صلاة الفاتح الدلائل الكثيرة الصحيحة في الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ويكفينا قوله تعالى : {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً }(الأحزاب 56) . والأحاديث في هذا الباب أكثر من أن تحصى وهي معروفة مشهورة ، راجع جلاء الأفهام لابن القيم ، والقول البديع للسخاوي ، والدر المنضود لابن حجر المكي ، وغيرها .

    وأما المراد بالقدر في العبارة الأخيرة في صلاة الفاتح " حق قدره ومقداره العظيم " فقد جاء في مختار الصحاح باب (قدر) : " قَدْرُ الشيء مبلغه ، وقَدَرُ الله وقَدْره بمعنى ، وهو في الأصل مصدر ، قال الله تعالى :
    {وما قدروا الله حق قدره } أي ما عظموه حق تعظيمه ..." .

    ويشهد للعبارة الأخيرة في صلاة الفاتح المذكورة " حق قدره ومقداره العظيم ..." التضعيفات الواردة في عدد من الأحاديث في بعض الأذكار الواردة كالتسبيح و التحميد ونحوهما ، ومنها ما رواه مسلم في صحيحه (2726) وغيره من حديث جويرية رضي الله عنها مرفوعاً وفيه : " لقد قلتُ بعدكِ أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته " .
    واستنبط العلماء منها جعل التضعيف في الأذكار الأخرى كالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وفضل الله واسع والحمد لله تعالى .



    وقد نقل السخاوي في القول البديع (ص250ـ 251) روايات متعددة عن الإمام الشافعي في صلاته على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، منها الصلاة الشهيرة التي ختم بها كتاب " الرسالة " وهي : " صلى الله على محمد عدد ماذكره الذاكرون وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون ..." .


    [ثالثاً]

    بالإضافة لما تقدم ذكره فإن الأسماء التي ذكرت في صلاة الفاتح :
    ( الخاتم ـ الفاتح ـ الهادي ـ الناصر ) هي من الأسماء التي ذكرها من ألف من العلماء في أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وتناولوها بالشرح والتدليل وذكروا ما روي من روايات فيها ، فلا نطيل بنقل ذلك ، ومن هؤلاء العلماء الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911هـ رحمه الله تعالى في كتابه " الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة صلى الله عليه وسلم " ، فقد أجاد وأفاد ، فليرجع إليه من أراد معرفة معانيها ومايتعلق بها من شرح وتدليل .

    هذا ما يسر الله تعالى كتابته في هذه العجالة ، وربما أفصل إن شاء الله تعالى ما أجملته هنا ، وبالله تعالى التوفيق .

    والحمد لله أولا وآخراً ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله المطهرين ، وأصحابه المهتدين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين سبتمبر 23, 2024 2:22 pm